2010/04/30

كم الساعة!؟

دخلت الأستاذة إلى القاعة متأخرة دقيقتين أو ثلاث نظرت إلي وسألتني

- كم الساعة؟

- أجبتها الساعة الآن 3:30

- فقالت كم الساعة بالضبط؟

- قلت بالضبط .. 3:33

فمضت في شأنها من إعداد للأوراق وتسجيل للحضور وما إلى ذلك ..

ثم بدأت المحاضرة بسؤالها: ما هي الفلسفة؟

سكت الجميع هنيهة، عندها ملت إلى صاحبي الذي بجانبي وهمست له همسة

انتبهت هي إلى حركتي وهمسي فقالت لي ماذا لديك؟

- قلت ربما لن يسرك ما قلت!

- لا عليك هات ما عندك فهنا نطرح الأفكار والآراء باختلافها

- ما قلته هو "الفلسفة هي كلام كثير بلا فائدة!"

- أو تضن ذلك؟

- نعم، هذا ما أعتقده!

استمرت في استقبال أجوبة بقيت الطلاب

- ثم عادت إلي تسألني، سألتك عن الساعة قبل قليل فكم الساعة الآن؟

- قلت 3:46

- بالضبط؟

- نعم بالضبط

التفتت إلى زميلي الذي يجلس بجانبي وسألته هو الآخر

- كم الساعة عندك ؟

- قال الساعة عندي 3:45 بالضبط

سألتني، كيف تعرف إن كان الوقت لديك صحيحاً أم لا؟

- أجبت أنا أثق بساعة هاتفي

- ولماذا؟

- لأنها تقوم بالمزامنة تلقائيا مع ساعة شركة الاتصالات

- هكذا إذاً .. إذاً أنت من الذين يثقون بما يقوله الآخرون لمجرد أنهم قالوه

- اعترضت قائلاً: هذا ليس صحيح!

- استمرت في حديثها ولماذا تعتقد أن ساعة شركة الاتصالات صحيحة ؟

- قلت لأنها مرتبطة تلقائياً بتوقيت الدولة والمتصل بدوره بتوقيت غرينيتش العالمي!

- استمرت في الأسئلة بنظرة خبث .. وما يدريك إن كانت ساعة غرينيتش صحيحة أم لا؟

عند هذا الحد طفح الكيل وعرفت أنها ترمي لشيء ما وأن هذه الأسئلة ستبقى تمتد إلى ما لا نهاية، تماماً كما كنا نفعل في الصغر!

قلت لها .. يا .. (بنت الناس!) الحقيقة أنا لا يهمني إن كانت ساعة شركة الاتصالات أو حتى غرينيتش تعتبر صحيحة أم لا .. كل ما يهمني هو اتفاقنا على صحتها واصطلح أمرنا على ذلك، فكلنا نجتمع لهذه المحاضرة الساعة 3:30 بتوقيت شركة الاتصالات! فأنا لا أعرف الساعة لذاتها ولكن لما يترتب عليها من مصلحة بتنظيم للوقت.

عند ذلك توقفت على مضض وهي تبتسم ابتسامة باهتة مصطنعة.

لكنها لم تتوقف عند ذلك مع بقية الطلاب واستمرت في الاستماع إلى أجوبة الطلاب الذين ذهبوا إلى أبعد مما يمكن أن يتصوره أحد في تفسير أن الوقت صحيح! فبعضهم ذهب في حديثه إلى حركة الأرض والكواكب السيارة! وآخر تحدث عن أقدم الساعات الرملية والمائية! إلى أن انتهت بهم جميعاً إلى جهلهم بصحة الوقت! ببساطة لعدم إمكانية إثبات صحته!

كان هذا هو أسلوبها ومنهجها دائماً، التشكيك وإزالة اليقين إلى أن تصل بذلك في أغلب الأحيان إلى المساس بالأمور العقدية

استلمت الكلمة بعد ذلك وبدأت في ترسيخ "حقيقة" الجهل في نفوسهم وأنه لا يوجد شيء نجزم بصحته وتضرب الوقت كأبسط الأمثلة لذلك. ثم أتت لتعرف الفلسفة كباب للخروج من دوامة الجهل تلك عبر التفكير في المثل العليا والكثير من الفلسفة التي لا تفيد ولا تغني من جوع.

عند ذلك التفتت إلي أثناء حديثها قائلة "... بينما هناك بعض الأشخاص ممن يعتقدون أن الفلسفة هي مجرد كلام كثير من دون معنى!"

- التزمت أنا الصمت

- نظرت إلي واستنطقتني، لماذا تعتقد أن الفلسفة هي مجرد كلام كثير من دون معنى! يا أستاذ أحمد؟

- سألتها كم الساعة!؟

-قالت 4:12

- أبسط مثال لأؤكد لك كلامي هو نقاشنا لأكثر من نصف ساعة في "هل الوقت صحيح أم لا!؟" بينما نحن كلنا متفقين - بحكم الواقع - على أنه صحيح! من وجهة نظري المتواضعة لا أرى أية فائدة من الكلام الكثير (الفلسفة!) الذي دار خلال نصف الساعة الماضية!

لم تضف كلمة واحدة ناظرة إلي بنفس الابتسامة الباهتة المصطنعة كأنما تود أن تقول سنرى في المرة القادمة!

2010/04/22

يوميات التاريخ والثقافة!

خلال هذا الفصل الدراسي ابتلاني الله بمساق (مادة مقررة) أجبرت على دراسته، اسمه لايدل على محتواه ومغزاه، تدرسنا فيه أستاذةٌ صغيرة السن نسبياً، فرنكوميركية (نصف فرنسية ونصف أمريكية).

تدور معضم مواضيع هذا المساق عن مواضيع فلسفية لها بداية وليس لها نهاية، مشبعة بالشبهات والمغالطات والتشكيكات العقدية. ولأن أغلب الطلبة لا يعلمون عما يدور حديث المحاضرة فأجد نفسي مع واحد أو اثنين من الطلبة في الخط الأمامي لرد كثير من الشبهات والمغالطات التي تلقي بها تلك الأستاذة التي قد بدا واضحاً فكرها الإلحادي.

إسم المساق (مدخل إلى التاريخ والثقافة) ولكنه وبشهادة الأستاذة بعيد كل البعد عن التاريخ والثقافة (على الأقل الوطنية)

خلال الفترة القادمة سأطرح هنا بعض المناقشات التي لايخلو كثير منها من الطرفة والفكاهة لأسمع آراءكم وتعليقاتكم مع العلم أن تخصصي لا يمت للفلسفة بصلة.

2010/04/21

Evil and Ignorance

The ignorance is the ultimate mind illness; it is the source of evil which leads to the sinful behavior. When we do not know, or have the incorrect information in our minds we might choose incorrect decisions, which might be considered as evilness by others.
What is ignorance?
Generally, ignorance is the lack of knowledge, specifically, in my opinion there are two types of ignorance:
  • First, the unknowing or when the person do not have any idea about something
  • Second, having the incorrect information about something
Those two types of ignorance may result is misbehaving that might be considered as evil. The ignorance is a result of not using the mind in the right way. If we use our mind to study and educate ourselves will gain the knowledge which eliminates the ignorance.

to be continued ...

2010/04/09

من قال أن لينيكس ليس للألعاب!؟

كثيراً ما ينتقد نظام تشغيل لينكس بفتقاره للألعاب، وقد يذهب البعض إلى درجة التشكيك في قدرة النظام على تشغيل الألعاب الحديثة

هنا أحببت أن أقف لأوضح بعض النقاط الهامة ..

بداية يجب أن أذكر أن توفر الألعاب للينكس أقل من توفرها نظام ويندوز وهذه حقيقة

ولكن في المقابل هناك تشكيلة رائعة من الألعاب متوفرة لنظام لينكس تفي بالغرض وزيادة

السؤال هنا هو لماذا عدد ألعاب نظام ويندوز أكثر من لينكس؟ هل هذا يعني أن نظام لينكس ضعيف أو عاجز عن تلبية احتياجات تلك الألعاب؟

الحقيقة سبب قلة ألعاب لينكس (نسبياً) هو قلة إنتاج شركات الألعاب للألعاب الموجه لنظام لينكس.. وذلك بدوره راجع لقلة مستخدمي النظام

والدليل على ذلك هو ما سأورده من ألعاب من قبل بعض الشركات والتي تثبت قدرة النظام على دعم الألعاب الحديثة


شركة id Software هي أحد أكثر الشركات إنتاجاً للألعاب الموجهة إلى لينكس، سنذكر هنا بعض ألعابها:

Enemy Territory: Quake Wars


هي أحد أحدث ألعاب الخيال العلمي من إنتاج شركة id Software هذه اللعبة تعتبر معيار للألعاب الحديثة ذات التقنيات العالية في الرسوميات ثلاثية الأبعاد، هذه اللعبة تثبت قدرة نظام لينكس على تشغيل ألعاب فائقة التقدم

مقطع الفيديو هذا يظهر جزء من اللعبة أثناء اللعب على لينكس:



Quake 4


وهي كذلك من ألعاب الخيال العلمي الحديثة وهي تشبه سابقتها .. نذكر هنا أيضا Quake 3: Arena كما يوجد ألعاب أخرى مفتوحة المصدر على مبنية على محرك ألعاب Quake سآتي على ذكرها فيما بعد



Doom 3

وهي لعبة عنيفة ومرعبة (لا أنصح بها!) تستخدم بعض من أحدث تقنيات الرسوميات كما أنها حصلت على جوائز عديدة في ذلك الصدد





كل الألعاب السابقة من إنتاج نفس الشركة، وكلها ألعاب FPS .. يوجد ألعاب كثيرة أخرى من إنتاج شركات أخرى، نذكر منها:





Penumbra: Black Plague
من إنتاج شركة Paradox Interactive، استطاعت هذه اللعبة أن تصل إلى مستوى مدهش من الواقعية سواء من جانب الرسوميات أو من جانب المحاكات الفزيائية المذهلة، الحلقة السابقة من اللعبة Penumbra: Overture أيضا متوفرة لنظام لينكس

2010/02/27

الكنز الدفين

وجدت بالأمس لدى صديق لي كنزاً دفينا في أحد الرفوف السفلية لأحد الخزائن الحائطية العتيقة في القاعة التي يعمل فيها

ولكن ذلك الكنز لم يكن كنزاً بنظر الآخرين ..

كان كنزاً من نوعية خاصة .. كنزاً عند قلة قليلة من الناس

لم أصدق حينما رأيته للوهلة الأولى!

أسرت برفع صندوق الكنز من بين الأتربة والأغبرة المتراكمة عليه

ثم رفعته في السماء عالياً وقبلته قبلةً ضن صديقي منها أنني مجنون!

مسحت بيدي عن الصندوق غباره وقرأت تلك العبارة التي كتبت عليه

Macintosh SE/30

نعم لقد كان صندوق الكنز عبارة عن جهاز Macintosh SE/30

وهو أحد أقدم اجهزت ماكنتوش الملونة الذي كانت تنتجه Apple بين 1989 و 1991

ذلك الجهاز كان أول ما عرفت في حياتي عن الكمبيوتر

أعتبره صديق طفولة عزيز

طبعاً خطفت الجهاز وطرت به إلى البيت وأنا أقول لصاحبي

الذي لا يعرف الصقر .. يشويه !